

بقلم: محمد الاحرش – مراسلنا من تاوريرت / صحيفة إكسبريس الرقمية
تعتبر الأمطار الغزيرة مرافقا للخير والنمو، وفي مساء يوم الخميس 19 مايو 2023م، استقبلتنا أمطار الخير في مدينة العيون سيدي ملوك حيث كانت السماء مزينة بنقاط المطر اللامعة التي تعانق الأرض لتخبرها بقدوم ضيف خفيف الخطى، يحمل في طياته بذور الأمل والتطور. وفي هذا الجو المنعش والمثير، قام السيد العربي التويجر عامل صاحب الجلالة على إقليم تاوريرت، بتدشين مركز التربية والتكوين الجديد بحي عين لحجر، وسط حضور أعضاء اللجنة الإقليمية ورؤساء المصالح الأمنية واللامركزة، في حفل تدشين مركز للتربية والتكوين في حي عين لحجر..

عندما تعبر عتبات هذا المركز الحديث، تجد نفسك في عالم مختلف تماما. قاعة متعددة الاختصاصات تتراقص فيها اللقاءات والمحاضرات والورشات المتنوعة، بينما تتناثر الأجهزة الحديثة في قاعة الإعلاميات، وهناك قاعة الحرف اليدوية، التي تعيد للفنون التقليدية بريقها وتراثها الثقافي. تشهد الأرجاء طقوسا جميلة تنسج خيوطًا من الجمال والإبداع. يصدح صوت الإبرة وهي تلملم الخيوط وترسم أناقةً على القماش، لتحوّل القاعة إلى مشهدٍ فني يلامس الروح..
إن إحداث هذا المركز يأتي في إطار البرنامج الثاني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقد بلغت تكلفة بناءه وتجهيزه 1650000,00 درهم، ويهدف المركز إلى تعزيز التعليم والتدريب في المنطقة.. وما يجعل هذا التدشين أكثر أهمية وأبهى هو أنه يأتي في إطار تخليد الذكرى الثامنة عشرة لإعطاء انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في سنة 2005 ومنذ ذلك الحين لعبت دورا حاسما في تعزيز التنمية الشاملة في جميع أنحاء المملكة المغربية..
وبينما تواصل الأمطار تنزيل بركتها على الأرض، فإن مركز التربية والتكوين بحي عين لحجر يبني جسورا نحو مستقبل أفضل و يعكس رؤية سامية في تعزيز قدرات الشباب وتمكين المرأة وتحقيق التنمية المستدامة، ولا شك أنه سيكون قصة نجاح جديدة في مسيرة التنمية بالمملكة المغربية..




